فصل: الآية (86)

/ﻪـ 
البحث:

هدايا الموقع

هدايا الموقع

روابط سريعة

روابط سريعة

خدمات متنوعة

خدمات متنوعة
الصفحة الرئيسية > شجرة التصنيفات
كتاب: الدر المنثور في التفسير بالمأثور **


‏(‏تابع‏.‏‏.‏‏.‏ 2‏)‏‏:‏ الآية 83‏.‏‏.‏‏.‏ ‏.‏‏.‏‏.‏

ورحل ذو القرنين فرجع في الظلمة راجعا، فجعلوا يسمعون خشخشة تحت سنابك خيلهم فقالوا‏:‏ أيها الملك، ما هذه الخشخشة التي نسمع تحت سنابك خيلنا‏؟‏ قال‏:‏ من أخذ منه ندم ومن تركه ندم، فأخذت منه طائفة وتركت طائفة، فلما برزوا به إلى الضوء نظروا فإذا هو بالزبرجد، فندم الآخذ أن لا يكون ازداد وندم التارك أن لا يكون أخذ‏.‏

فقال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏رحم الله أخي ذا القرنين، دخل الظلمة وخرج منها زاهدا‏.‏ أما إنه لو خرج منها راغبا لما ترك منها حجرا إلا أخرجه‏"‏‏.‏

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏فأقام بدومة الجندل فعبد الله فيها حتى مات‏"‏‏.‏

ولفظ أبي الشيخ‏:‏ قال أبو جعفر‏:‏ إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏رحم الله أخي ذا القرنين، لو ظفر بالزبرجد في مبداه ما ترك منه شيئا حتى يخرجه إلى الناس، لأنه كان راغبا في الدنيا، ولكنه ظفر به وهو زاهد في الدنيا لا حاجة له فيها‏"‏‏.‏

وأخرج ابن إسحق والفريابي وابن أبي الدنيا في كتاب من عاش بعد الموت، وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أن سئل عن ذي القرنين فقال‏:‏ كان عبدا أحب الله فأحبه، وناصح الله فناصحه، فبعثه إلى قوم يدعوهم إلى الله فدعاهم إلى الله وإلى الإسلام، فضربوه على قرنه الأيمن فمات، فأمسكه الله ما شاء ثم بعثه‏.‏ فأرسله إلى أمة أخرى يدعوهم إلى الله وإلى الإسلام فضربوه على قرنه الأيسر فمات، فأمسكه الله ما شاء ثم بعثه فسخر له السحاب وخيره فيه فاختار صعبه على ذلوله - وصعبه الذي لا يمطر - وبسط له النور ومد له الأسباب وجعل الليل والنهار عليه سواء، فبذلك بلغ مشارق الأرض ومغاربها‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر عن عكرمة رضي الله عنه، أن ذا القرنين لما بلغ الجبل الذي يقال له قاف، ناداه ملك من الجبل‏:‏ أيها الخاطئ ابن الخاطئ، جئت حيث لم يجئ أحد من قبلك ولا يجيء أحد بعدك‏.‏ فأجابه ذو القرنين‏:‏ وأين أنا‏؟‏ قال له الملك‏:‏ أنت في الأرض السابعة‏.‏ فقال ذو القرنين‏:‏ ما ينجيني‏؟‏ فقال‏:‏ ينجيك اليقين‏.‏ فقال ذو القرنين‏:‏ اللهم ارزقني يقينا‏.‏ فأنجاه الله‏.‏ قال له الملك‏:‏ إنه ستأتي إلى قوم فتبني لهم سدا، فإذا أنت بنيته وفرغت منه فلا تحدث نفسك أنك بنيته بحول منك أو قوة، فيسلط الله على بنيانك أضعف خلقه فيهدمه‏.‏ ثم قال له ذو القرنين‏:‏ ما هذا الجبل‏؟‏ قال‏:‏ هذا الجبل الذي يقال له قاف، وهو أخضر والسماء بيضاء وإنما خضرتها من هذا الجبل، وهذا الجبل أم الجبال والجبال كلها من عروقه، فإذا أراد الله أن يزلزل قرية حرك منه عرقا‏.‏ ثم إن الملك ناوله عنقودا من عنب وقال له‏:‏ حبة ترويك وحبة تشبعك، وكلما أخذت منه حبة عادت مكانها حبة‏.‏

ثم خرج من عنده فجاء البنيان الذي أراد الله، فقالوا اه‏:‏ ‏{‏يا ذا القرنين، إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض‏}‏ إلى قوله‏:‏ ‏{‏اجعل بينكم وبيهنم ردما‏}‏‏.‏

قال عكرمة رضي الله عنه‏:‏ هم منسك وناسك وتاويل وراحيل‏.‏ وقال أبو سعيد رضي الله عنه‏:‏ هم خمسة وعشرون قبيلة من وراء يأجوج ومأجوج‏.‏

وأخرج الحاكم عن معاوية رضي الله عنه قال‏:‏ ملك الأرض أربعة‏:‏ سليمان وذو القرنين ورجل من أهل حلوان ورجل آخر‏.‏ فقيل له‏:‏ الخضر‏؟‏ قال‏:‏ لا‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وابن عساكر، عن مجاهد رضي الله عنه قال‏:‏ إن ذا القرنين ملك الأرض كلها إلا بلقيس صاحبة مأرب، فإذا ذا القرنين كلن يلبس ثياب المساكين ثم يدخل المدائن فينظر من عورتها قبل أن يقتل أهلها فأخبرت بذلك بلقيس فبعثت رسولا ينظر إليه فيصور لها صورته في ملكه حين يقعد، وصورته في ثياب المساكين‏.‏ ثم جعلت كل يوم تطعم المساكين وتجمعهم، فجاءها رسولها في صورته فجعلت إحدى صورتيه تليها والأخرى على باب الاسطوانة، فكانت تطعم المساكين كل يوم، فإذا فرغوا عرضتهم واحدا واحدا فيخرجون، حتى جاء ذو القرنين في ثياب المساكين فدخل مدينتها ثم جلس مع المساكين إلى طعامها، فقربت إليهم الطعام فلما فرغوا أخرجتهم واحدا واحدا وهي تنظر إلى صورته في ثياب المساكين، حتى مر ذو القرنين فنظرت إلى صورته فقالت‏:‏ أجلسوا هذا وأخرجوا من بقي من المساكين، فقال لها‏:‏ لم أجلستني وإنما أنا مسكين‏.‏‏.‏‏.‏‏!‏‏؟‏ قالت‏:‏ لا‏.‏‏.‏‏.‏ أنت ذو القرنين، هذه صورتك في ثياب المساكين، والله لا تفارقني حتى تكتب لي أمانا بملكي أو أضرب عنقك‏.‏ فلما رأى ذلك كتب لها أمانا فلم ينج أحد منه غيرها‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن وهب بن منبه رضي الله عنه قال‏:‏ ملك ذو القرنين اثنتي عشرة سنة‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخفي العظمة، عن عبيد الله بن أبي جعفر رضي الله عنه قال‏:‏ كان ذو القرنين في بعض مسيره فمر بقوم قبورهم على أبواب بيوتهم، وإذا ثيابهم لون واحد وإذا هم رجال كلهم ليس فيهم امرأة، فتوسم رجلا منهم فقال له‏:‏ لقد رأيت شيئا ما رأيت في شيء من مسري‏.‏‏.‏‏.‏‏!‏ قال‏:‏ وما هو‏؟‏ فوصف له ما رأى منهم‏.‏ قالوا‏:‏ أما هذه القبور على أبوابنا، فإنا جعلناها موعظة لقلوبنا تخطر على قلب أحدنا فيخرج فيرى القبور ويرجع إلى نفسه فيقول‏:‏ إلى هذا المصير وإليها صار من كان قبلي‏.‏

وأما هذه الثياب، فإنه لا يكاد الرجل منا يلبس ثيابا أحسن من صاحبه إلا رأى له بذلك فضلا على جليسه‏.‏

وأما قولك‏:‏ رجال كلكم ليس معكم نساء، فلعمري لقد خلقنا من ذكر وأنثى، ولكن هذا القلب لا يشغل بشيء إلا شغل به، فجعلنا نسائنا وذريتنا في قرية قريبة وإذا أراد الرجل من أهله ما يريد الرجل، أتاها فكان معها الليلة والليلتين ثم يرجع إلى ما ههنا، لأنا خلونا ههنا للعبادة‏.‏ فقال‏:‏ ما كنت لأعظكم بشيء أفضل مما وعظتم به أنفسكم، سلني ما شئت‏.‏ قال‏:‏ من أنت‏؟‏ قال أنا ذو القرنين‏.‏ قال‏:‏ ما أسألك وأنت لا تملك لي شيئا‏؟‏ قال‏:‏ وكيف وقد آتاني الله من كل شيء سببا‏؟‏ قال‏:‏ أتقدر على أن تأتيني بما لم يقدر لي ولا تصرف عني ما قدر لي‏؟‏

وأخرج البيهقي في شعب الإيمان عن وهب بن منبه رضي الله عنه قال‏:‏ لما بلغ ذو القرنين مطلع الشمس قال له ملكها‏:‏ يا ذا القرنين، صف لي الناس‏.‏ قال‏:‏ إن محادثتك من لا يعقل بمنزلة من يضع الموائد لأهل القبور، ومحادثتك من يعقل بمنزلة من يبل الصخرة حتى تبتل، أو يطبخ الحديد يلتمس أدمه ونقل الحجارة من رؤوس الجبال، أيسر من محادثتك من لا يعقل‏.‏

 الآية 84 - 85

أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله‏:‏ ‏{‏وآتيناه من كل شيء سببا‏}‏ قال‏:‏ علما‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله‏:‏ ‏{‏فأتبع سببا‏}‏ قال‏:‏ المنزل‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏{‏وآتيناه من كل شيء سببا‏}‏ قال‏:‏ علما‏.‏ من ذلك تعليم الألسنة، كان لا يعرف قوما إلا كلمهم بلسانهم‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن أبي هلال رضي الله عنه، أن معاوية بن أبي سفيان قال لكعب الأحبار‏:‏ تقول أن ذا القرنين كان يربط خيله بالثنايا‏؟‏ قال له كعب رضي الله عنه‏:‏ إن كنت قلت ذاك فإن الله قال‏:‏ ‏{‏وآتيناه من كل شيء سببا‏}‏‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏{‏وآتيناه من كل شيء سببا‏}‏ قال‏:‏ منازل الأرض وأعلامها‏.‏

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏{‏فأتبع سببا‏}‏ قال‏:‏ منزلا وطرفا من المشرق إلى المغرب‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن زيد رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏{‏فأتبع سببا‏}‏ قال‏:‏ هذه لأن الطريق كما قال فرعون لهامان ‏(‏ابن لي صرحا لعلي أبلغ الأسباب‏)‏ ‏(‏غافر، آية 36‏)‏ أسباب السموات، طريق السموات‏.‏ قال‏:‏ والشيء يكون اسمه واحدا وهو متفرق في المعنى‏.‏ وقرأ ‏(‏وتقطعت بهم الأسباب‏)‏ ‏(‏البقرة، آية 166‏)‏ قال‏:‏ أسباب الأعمال‏.‏

 الآية 86

أخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق عثمان بن أبي حاضر، أن ابن عباس رضي الله عنهما ذكر له أن معاوية بن أبي سفيان قرأ الآية في سورة الكهف ‏"‏تغرب في عين حامية‏"‏ قال ابن عباس رضي الله عنهما‏:‏ فقلت لمعاوية رضي الله عنه‏:‏ ما نقرؤها إلا ‏{‏حمئة‏}‏ فسأل معاوية عبد الله بن عمرو‏:‏ كيف تقرؤها‏؟‏ فقال عبد الله‏:‏ كما قرأتها‏.‏ قال ابن عباس رضي الله عنهما‏:‏ فقلت لمعاوية‏:‏ في بيتي نزل القرآن، فأرسل إلى كعب فقال له‏:‏ أين تجد الشمس تغرب في التوراة‏؟‏ فقال له كعب رضي الله عنه‏:‏ سل أهل العربية فإنهم أعلم بها، وأما أنا فإني أجد الشمس تغرب في التوراة في ماء وطين - وأشار بيده إلى المغرب - ‏.‏

قال ابن أبي حاضر رضي الله عنه‏:‏ لو أني عندكما أيدتك بكلام وتزداد به بصيرة في ‏{‏حمئة‏}‏‏.‏ قال ابن عباس‏:‏ وما هو‏؟‏ قلت‏:‏ فيما نأثر قول تبع فيما ذكر به ذا القرنين في كلفه بالعلم وإتباعه إياه‏:‏

قد كان ذو القرنين عمرو مسلما * ملكا تدين له الملوك وتحسد

فأتى المشارق والمغارب يبتغي * أسباب ملك من حكيم مرشد

فرأى مغيب الشمس عند غروبها * في عين ذي خلب وثاط حرمد

فقال ابن عباس‏:‏ ما الخلب‏؟‏ قلت‏:‏ الطين بكلامهم‏.‏ قال‏:‏ فما الثاط‏؟‏ قلت‏:‏ الحمأة‏.‏ قال‏:‏ فما الحرمد‏؟‏ قلت‏:‏ الأسود‏.‏ فدعا ابن عباس رضي الله عنهما غلاما فقال له‏:‏ اكتب ما يقول هذا الرجل‏.‏

وأخرج الترمذي وابن جرير وابن مردويه، عن أبي كعب رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قرأ ‏{‏في عين حمئة‏}‏‏.‏

وأخرج الحاكم والطبراني وابن مردويه، عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ ‏{‏في عين حمئة‏}‏‏.‏

وأخرج الحافظ عبد الغني بن سعيد رضي الله عنه في إيضاح الأشكال من طريق مصداع بن يحيى، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ أقرأنيه أبي بن كعب رضي الله عنه كما أقرأه رسول الله صلى الله عليه وسلم ‏{‏تغرب في عين حمئة‏}‏ مخففة‏.‏

وأخرج ابن جرير من طريق الأعوج قال‏:‏ كان ابن عباس رضي الله عنهما يقرؤها ‏{‏في عين حمئة‏}‏ ثم قرأها ‏{‏ذات حمئة‏}‏‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه كان يقرأ ‏{‏في عين حمئة‏}‏ قال كعب رضي الله عنه‏:‏ ما سمعت أحدا يقرؤها كما هي في كتاب الله غير ابن عباس، فإنا نجدها في التوراة ‏"‏تغرب في حمئة سوداء‏"‏‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور وابن المنذر من طريق عطاء، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ خالفت عمرو بن العاص عند معاوية في ‏{‏حمئة‏}‏ وحامية، قرأتها ‏{‏في عين حمئة‏}‏ فقال عمرو‏:‏ ‏"‏حامية‏"‏ فسألنا كعبا فقال‏:‏ إنها في كتاب الله المنزل ‏"‏تغرب في طينة سوداء‏"‏‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وسعيد بن منصور وابن جرير وابن أبي حاتم من طريق ابن حاضر، عن ابن عباس قال‏:‏ كنا عند معاوية فقرأ ‏"‏تغرب في عين حامية‏"‏ فقلت له‏:‏ ما نقرؤها إلا ‏{‏في عين حمئة‏}‏ فأرسل معاوية إلى كعب فقال‏:‏ أين تجد الشمس في التوراة تغرب‏؟‏ قال‏:‏ أما العربية فلا علم لي بها، وأما أنا فأجد الشمس في التوراة تغرب في ماء وطين‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور عن طلحة بن عبيد الله، أنه كان يقرأ ‏"‏في عين حامية‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم من طريق علي، عن ابن عباس ‏"‏في عين حامية‏"‏ يقول‏:‏ حارة‏.‏

وأخرج أحمد وابن أبي شيبة وابن منيع وابو يعلى وابن جرير وابن مردويه، عن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الشمس حين غابت فقال‏:‏ ‏"‏نار الله الحامية، لو ما يزعها من أمر الله لأحرقت ما على الأرض‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن مردويه والحاكم وصححه، عن أبي ذر قال‏:‏ ‏"‏كنت ردف رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو على حمار، فرأى الشمس حين غربت فقال‏:‏ أتدري أين تغرب‏؟‏ قلت‏:‏ الله ورسوله أعلم‏.‏ قال‏:‏ فإنها تغرب في عين ‏"‏حامية‏"‏ غير مهموزة‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور عن أبي العالية قال‏:‏ بلغني أن الشمس تغرب في عين، تقذفها العين إلى المشرق‏.‏

وأخرج أبو يعلى وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة وابن مردويه، عن ابن جريج في قوله‏:‏ ‏{‏ووجد عندها قوما‏}‏ قال‏:‏ مدينة لها اثنا عشر ألفا باب، لولا أصوات أهلها لسمع الناس دوي الشمس حين تجب‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن سعد بن أبي صالح قال‏:‏ كان يقال‏:‏ لولا لغط أهل الرومية سمع الناس وجبة الشمس حين تقع‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن سعيد بن المسيب قال‏:‏ لولا أصوات الصنافر لسمع وجبة الشمس حين تقع عند غروبها‏.‏

 الآية 87 - 100

أخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم في قوله‏:‏ ‏{‏قال أما من ظلم‏}‏ قال‏:‏ من أشرك‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله‏:‏ ‏{‏فسوف نعذبه‏}‏ قال‏:‏ القتل‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي قال‏:‏ كان عذابه أن يجعلهم في بقر من صفر، ثم توقد تحتهم النار حتى يتقطعوا فيها‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن أبي حاتم وابن المنذر، عن مسروق رضي الله عنه في قوله‏:‏ ‏{‏فله جزاء الحسنى‏}‏ قال‏:‏ الحسنى له جزاء‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله‏:‏ ‏{‏وسنقول له من أمرنا يسرا‏}‏ قال‏:‏ معروفا‏.‏ والله تعالى أعلم‏.‏

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة، عن ابن جريج في قوله‏:‏ ‏{‏حتى إذا بلغ مطلع الشمس‏}‏ الآية‏.‏ قال‏:‏ حدثت عن الحسن عن سمرة بن جندب‏.‏‏.‏‏.‏ قال‏:‏ قال النبي صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏{‏لم نجعل لهم من دونها سترا‏}‏ أنها لم يبن فيها بناء قط، كانوا إذا طلعت الشمس دخلوا أسرابا لهم حتى تزول الشمس‏.‏

وأخرج الطيالسي والبزار في أماليه وابن المنذر وابن أبي حاتم وأبو الشيخ عن الحسن في قوله‏:‏ ‏{‏تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا‏}‏ قال‏:‏ أرضهم لا تحتمل البناء، فإذا طلعت الشمس تغور في المياه، فإذا غابت خرجوا يتراعون كما ترعى البهائم‏.‏ ثم قال الحسن‏:‏ هذا حديث سمرة‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في الآية قال‏:‏ ذكر لنا أنهم بأرض لا يثبت لهم فيها شيء، فهم إذا طلعت دخلوا في أسراب حتى إذا زالت الشمس خرجوا إلى حروثهم ومعايشهم‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن سلمة بن كهيل في الآية قال‏:‏ ليست لهم أكناف، إذا طلعت الشمس طلعت عليهم، لأحدهم أذنان يفترش واحدة ويلبس الأخرى‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله‏:‏ ‏{‏وجدها تطلع على قوم‏}‏ الآية‏.‏ قال‏:‏ يقال لهم الزنج‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن سعيد بن جبير في الآية قال‏:‏ تطلع على قوم حمر قصار، مساكنهم الغيران، فيلقى لهم سمك أكثر معيشتهم‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله‏:‏ ‏{‏بما لديه خبرا‏}‏ قال‏:‏ علما‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏حتى إذا بلغ بين السدين‏}‏ قال‏:‏ الجبلين، أرمينية وأذربيجان‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن ابن جريج في قوله‏:‏ ‏{‏قوما لا يكادون يفقهون قولا‏}‏ قال‏:‏ الترك‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور عن تميم بن جذيم، أنه كان يقرأ ‏{‏لا يكادون يفقهون قولا‏}‏‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الله بن مسعود قال‏:‏ أتينا نبي الله صلى الله عليه وسلم يوما وهو في قبة آدم له، فخرج إلينا فحمد الله ثم قال‏:‏ ‏"‏أبشركم أنكم ربع أهل الجنة‏.‏ فقلنا‏:‏ نعم يا رسول الله‏؟‏ فقال‏:‏ أبشركم أنكم ثلث أهل الجنة‏.‏ فقلنا‏:‏ نعم يا نبي الله‏؟‏ قال‏:‏ والذي نفسي بيده، إني لأرجو أن تكونوا نصف أهل الجنة، إن مثلكم في سائر الأمم كمثل شعرة بيضاء في جنب ثور أسود، أو شعرة سوداء في جنب ثور أبيض، إن بعدكم يأجوج ومأجوج، إن الرجل منهم ليترك بعده من الذرية ألفا فما زاد، وإن وراءكم ثلاث أمم‏:‏ ‏"‏منسك وتاويل وتاريس لا يعلم عدتهم إلا الله‏"‏‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم والحاكم وصححه من طريق البكالي، عن عبد الله بن عمر قال‏:‏ إن الله جزأ الملائكة والإنس والجن عشرة أجزاء، تسعة أجزاء منهم الملائكة، وجزء واحد الجن والإنس‏.‏ وجزأ الملائكة عشرة أجزاء، تسعة منهم الكروبيون الذي يسبحون الليل والنهار لا يفترون، وجزء واحد لرسالاته ولخزائنه وما يشاء من أمره‏.‏ وجزأ الإنس والجن عشرة أجزاء، فتسعة منهم الجن، والإنس جزء واحد فلا يولد من الإنس ولد إلا ولد من الجن تسعة‏.‏ وجزأ الإنس عشرة أجزاء، تسعة منهم يأجوج ومأجوج، وجزء سائر الناس والسماء ذات الحبك‏.‏ قال‏:‏ السماء السابعة والحرم بحيالة العرش‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية، أن يأجوج ومأجوج يزيدون على الإنس الضعفين، وإن الجن يزيدون على الإنس الضعفين، وإن يأجوج ومأجوج رجلان اسمها يأجوج ومأجوج‏.‏

وأخرج عبد الرزاق ابن أبي حاتم عن قتادة قال‏:‏ إن الله جزأ الإنس عشرة أجزاء، تسعة منهم يأجوج ومأجوج، وجزء سائر الناس‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وأبو الشيخ في العظمة، عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال‏:‏ صورت الدنيا على خمس صور، على صورة الطير برأسه والصدر والجناحين والذنب، فالمدينة ومكة واليمن الرأس، والصدر مصر والعراق، والجناح الأيمن العراق، وخلف العراق أمة يقال لها واق، وخلف واق أمة يقال وقواق، وخلف ذلك من الأمم ما لا يعلمه إلا الله تعالى‏.‏ والجناح الأيسر السند وخلف السند الهند، وخلف الهند أمة يقال لها ناسك، وخلف ذلك أمة يقال لها منسك، وخلف ذلك من الأمم ما لا يعلمه إلا الله تعالى‏.‏ والذنب من ذات الحمام إلى مغرب الشمس، وشر ما في الطير الذنب‏.‏

وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن عبدة بن أبي لبابة، أن الدنيا سبعة أقاليم‏:‏ فيأجوج ومأجوج في ستة أقاليم، وسائر الناس في إقليم واحد‏.‏

وأخرج ابن جرير عن وهب بن جابر الحيواني قال‏:‏ سألت عبد الله بن عمرو عن يأجوج ومأجوج‏:‏ أمن آدم هم‏؟‏ قال‏:‏ نعم، ومن بعدهم ثلاث أمم لا يعلم عددهم إلا الله، تاويل وتاريس ومنسك‏.‏

وأخرج ابن جرير عن عبد الله بن عمرو قال‏:‏ يأجوج ومأجوج لهم أنهار يلقون ما شاؤوا، ونساء يجامعون ما شاؤوا، وشجر يلقحون ما شاؤوا، ولا يموت رجل إلا ترك من ذريته ألفا فصاعدا‏.‏

وأخرج ابن المنذر وأبو الشيخ، عن حسان بن عطية قال‏:‏ يأجوج ومأجوج أمتان، في كل أمة أربعمائة أمة لا تشبه واحدة منهم الأخرى، ولا يموت الرجل منهم حتى ينظر في مائة عين من ولده‏.‏

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن كعب قال‏:‏ خلق يأجوج ومأجوج ثلاث أصناف، صنف أجسامهم كالأرز، وصنف أربعة أذرع طول وأربعة أذرع عرض، وضنف يفترشون آذانهم ويلتحفون بالأخرى يأكلون مشائم نسائهم‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن خالد الأشج قال‏:‏ إن بني آدم وبني إبليس ثلاثة أثلاث‏:‏ فثلثان بنو إبليس وثلث بنو آدم، وبنو آدم ثلاثة أثلاث‏:‏ ثلثان يأجوج ومأجوج، وثلث سائر الناس‏.‏ والناس بعد ثلاث أثلاث‏:‏ ثلث الأندلس وثلث الحبشة وثلث سائر الناس العرب والعجم‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة قال‏:‏ يأجوج ومأجوج ثنتان وعشرون قبيلة، فسد ذو القرنين على إحدى وعشرين قبيلة وترك قبيلة، وهم الأتراك‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن علي بن أبي طالب، أنه سئل عن الترك فقال‏:‏ هم سيارة ليس لهم أصل، هم من يأجوج ومأجوج، لكنهم خرجوا يغيرون على الناس فجاء ذو القرنين فسد بينهم وبين قومهم، فذهبوا سيارة في الأرض‏.‏

وأخرج ابن المنذر عن حسان بن عطية قال‏:‏ إن يأجوج ومأجوج خمس وعشرون أمة، ليس منها أمة تشبه الأخرى‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي المثنى الأملوكي قال‏:‏ إن الله ذرأ لجهنم يأجوج ومأجوج، لم يكن فيهم صديق قط ولا يكون أبدا‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن أبي شيبة عن عبد الله بن سلام قال‏:‏ ما مات رجل من يأجوج ومأجوج إلا ترك ألف ذرية لصلبه فصاعدا‏.‏

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه والحاكم وصححه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ إن يأجوج ومأجوج شبر وشبران، وأطوالهم ثلاثة أشبار وهم من ولد آدم‏.‏

وأخرج عبد بن حميد وابن المنذر والطبراني والبيهقي في البعث وابن مردويه وابن عساكر، عن ابن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن يأجوج ومأجوج من ولد آدم، ولو أرسلوا لأفسدوا على الناس معايشهم، ولا يموت رجل منهم إلا ترك من ذريته ألفا فصاعدا، وإن من وراءهم ثلاث أمم‏:‏ تاويل وتاريس ومنسك‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عمر قال‏:‏ الجن والإنس عشرة أجزاء، فتسعة أجزاء يأجوج ومأجوج، وجزء واحد سائر الناس‏.‏

وأخرج النسائي وابن مردويه من طريق عمرو بن أوس عن أبيه قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏إن يأجوج ومأجوج لهم نساء يجامعون ما شاؤوا، وشجر يلقحون ما شاؤوا، ولا يموت رجل منهم إلا ترك من ذريته ألفا فصاعدا‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم وابن مردويه وابن عدي وابن عساكر وابن النجار، عن حذيفة قال‏:‏ ‏"‏سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن يأجوج ومأجوج فقال‏:‏ يأجوج أمة ومأجوج أمة، كل أمة بأربعمائة أمة‏.‏‏.‏‏.‏ لا يموت أحدهم حتى ينظر إلى ألف رجل من صلبه، كل قد حمل السلاح‏.‏ قلت‏:‏ يا رسول الله، صفهم لنا‏.‏ قال‏:‏ هم ثلاثة أصناف، صنف منهم أمثال الأرز‏.‏ قلت‏:‏ وما الأرز‏؟‏ قال‏:‏ شجر بالشام، طول الشجرة عشرون ومائة ذراع في السماء‏.‏

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ هؤلاء الذين لا يقوم لهم ولا حديد، وصنف منهم يفترش إحدى أذنيه ويلتحف بالأخرى لا يمرون بفيل ولا وحش ولا جمل ولا خنزير إلا أكلوه، ومن مات منهم أكلوه، مقدمتهم بالشام وساقتهم يشربون أنهار المشرق وبحيرة طبرية‏"‏‏.‏وأخرج نعيم بن حماد في الفتن وابن مردويه بسند واه، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال‏:‏ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ ‏"‏بعثني الله ليلة أسري بي إلى يأجوج ومأجوج، فدعوتهم إلى دين الله وعبادته فأبوا أن يجيبوني، فهم في النار مع من عصى من ولد آدم وولد إبليس‏"‏‏.‏

وأخرج ابن جرير وابن مردويه عن أبي بكر النسفي، أن رجلا قال‏:‏ ‏"‏يا رسول الله، قد رأيت سد يأجوج ومأجوج‏.‏ قال‏:‏ انعته لي‏.‏ قال‏:‏ كالبرد المحبر، طريقة سوداء وطريقة سوداء‏.‏ قال‏:‏ قد رأيته‏"‏‏.‏

وأخرج أحمد والترمذي وحسنه وابن ماجة وابن حبان والحاكم وصححه وابن مردويه والبيهقي في البعث، عن أبي هريرة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏إن يأجوج ومأجوج يحفرون السد كل يوم، حتى إذا كادوا يرون شعاع الشمس قال الذي عليهم‏:‏ ارجعوا، فستفتحونه غدا ولا يستثني‏.‏ فإذا أصبحوا وجدوه قد رجع كما كان، فإذا أراد الله بخروجهم على الناس، قال الذي عليهم‏:‏ ارجعوا فستفتحونه إن شاء الله - ويستثني - فيعودون إليه وهو كهيئته حين تركوه، فيحفرونه ويخرجون على الناس فيستقون المياه ويتحصن الناس منهم في حصونهم فيرمون بسهامهم إلى السماء فترجع مخضبة بالدماء، فيقولون‏:‏ قهرنا من في الأرض وعلونا من السماء قسوة وعلوا‏.‏ فيبعث الله عليهم نغفا في أعناقهم فيهلكون‏.‏

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم‏:‏ فوالذي نفس محمد بيده، إن دواب الأرض لتسمن وتبطر وتشكر شكرا من لحومهم‏"‏‏.‏

وأخرج البخاري ومسلم عن زينب بنت جحش قالت‏:‏ استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من نومه وهو محمر وجهه وهو يقول‏:‏ ‏"‏لا إله إلا الله‏.‏‏.‏‏.‏ ويل للعرب من شر قد اقترب، فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه - وحلق - قلت‏:‏ يا رسول الله، أنهلك وفينا الصالحون‏؟‏ قال‏:‏ نعم، إذا كثر الخبث‏"‏‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال‏:‏ ‏"‏فتح اليوم من ردم يأجوج ومأجوج مثل هذه - وعقد بيده تسعين‏"‏‏.‏

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن حبيب الأرجاني في قوله‏:‏ ‏{‏إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض‏}‏ قال‏:‏ كان فسادهم أنهم كانوا يأكلون الناس‏.‏

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله‏:‏ ‏{‏فهل نجعل لك خرجا‏}‏ قال‏:‏ أجرا عظيما‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة قال‏:‏ ما صنع الله فهو السد، وما صنع السد الناس فهو السد‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن السدي في قوله ‏{‏ما مكني فيه ربي خير‏}‏ قال‏:‏ الذي أعطاني ربي هو خير من الذي تبذلون لي من الخراج‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ‏{‏أجعل بينكم وبينهم ردما‏}‏ قال‏:‏ هو كأشد الحجاب‏.‏

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في قوله ‏{‏زبر الحديد‏}‏ قال‏:‏ قطع الحديد‏.‏

وأخرج الطستي عن ابن عباس رضي الله عنهما، أن نافع بن الأزرق قال‏:‏ أخبرني عن قوله ‏{‏زبر الحديد‏}‏ قال‏:‏ قطع الحديد‏.‏ قال‏:‏ وهل تعرف العرب ذلك‏؟‏ قال‏:‏ نعم، أما سمعت كعب بن مالك رضي الله عنه وهو يقول‏:‏

تلظى عليهم حين شد حميمها * بزبر الحديد والحجارة شاجر

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏بين الصدفين‏}‏ قال‏:‏ الجبلين‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور عن إبراهيم النخعي، أنه كان يقرأ ‏{‏بين الصدفين‏}‏ بفتحتين، قال‏:‏ يعني بين الجبلين‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور عن الحسن، أنه كان يقرأ ‏{‏بين الصدفين‏}‏ بضمتين‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن مجاهد في قوله‏:‏ ‏{‏بين الصدفين‏}‏ قال‏:‏ رأس الجبلين‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن عباس في قوله‏:‏ ‏{‏قطرا‏}‏ قال‏:‏ النحاس‏.‏

وأخرج ابن أبي شيبة وابن المنذر، عن مجاهد في قوله‏:‏ ‏{‏قطرا‏}‏ قال‏:‏ نحاسا‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله‏:‏ ‏{‏آتوني أفرغ عليه قطرا‏}‏ قال‏:‏ نحاسا‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله‏:‏ ‏{‏آتوني أفرغ عليه قطرا‏}‏ قال‏:‏ نحاسا ليلزم بعضه بعضا‏.‏

وأخرج عبد الرزاق وابن أبي حاتم، عن قتادة في قوله‏:‏ ‏{‏فما اسطاعوا أن يظهروه‏}‏ قال‏:‏ ما استطاعوا أن يرتقوه‏.‏

وأخرج ابن المنذر وابن أبي حاتم، عن ابن جريج في قوله‏:‏ ‏{‏فما اسطاعوا أن يظهروه‏}‏ يقول‏:‏ أن يعلوه ‏{‏وما استطاعوا له نقبا‏}‏ قال‏:‏ من أسفله‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله‏:‏ ‏{‏فما اسطاعوا أن يظهروه‏}‏ قال‏:‏ من فوقه ‏{‏وما استطاعوا له نقبا‏}‏ قال‏:‏ من أسفله‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن عكرمة في قوله‏:‏ ‏{‏فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء‏}‏ قال‏:‏ جعله طريقا كما كان‏.‏

وأخرج ابن أبي حاتم عن قتادة في قوله‏:‏ ‏{‏فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء‏}‏ قال‏:‏ لا أدري الجبلين يعني به أم ما بينهما‏.‏

وأخرج سعيد بن منصور عن الربيع بن خيثم، أنه كان يقرأ ‏{‏جعله دكاء‏}‏ ممدوا‏.‏

‏(‏يتبع‏.‏‏.‏‏.‏‏)‏